أثر اتفاقية الكوميسا علي الإيرادات الجمركية في السودان في الفترة 1995- 2004م

Abstract

يهدف هذا البحث لدراسة أثر تطبيق اتفاقية الكوميسا علي مساهمة الإيرادات الجمركية في الإيرادات العامة للدولة ، خصوصاً وأن الكوميسا تدعو لتخفيض أو إزالة الرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء مما يترتب عليه السماح بدخول الواردات من دول الكوميسا دون فرض رسوم جمركية علي هذه الواردات أو تخفيض الرسوم الجمركية عليها . والبحث يحاول الإجابة علي الأسئلة الآتية : 1- مدي تأثر الإيرادات الجمركية من جراء انضمام السودان للكوميسا ؟ 2- هل تستطيع الصناعات المحلية منافسة الواردات من دول الكوميسا ؟ للإجابة علي هذه الأسئلة أتبع الباحث المنهج التحليلي الوصفي المعزز بالمعلومات من المصادر الثانوية المتمثلة في المراجع المختلفة . ومنشورات مصلحة الجمارك ووزارة المالية وبنك السودان كمصادر أولية . كما أستخدم الباحث أسلوب المقارنة لتوضيح مدي تأثر الإيرادات الجمركية بعد تطبيق اتفاقية الكوميسا .وقد تم استخلاص النتائج التالية : - أن تطبيق اتفاقية الكوميسا أدت إلى انخفاض واضح في مساهمة الإيرادات الضريبية خصوصاً والضرائب غير المباشرة عموماً في الإيرادات العامة للدولة نتيجة للفاقد الضريبي الكبير والمتزايد من جراء الانخفاض في التعريفة الجمركية (رسوم وارد) لواردات الدول الأعضاء في الكوميسا . والملاحظ أن الفاقد الضريبي يتزايد كلما اقتربنا من التطبيق الكامل للتعريفة الصفرية والتي من المتوقع أن تكتمل عام 2008م . - عدم مقدرة الصناعات المحلية على منافسة الصناعات العالمية عموماً وصناعات دول الكوميسا خصوصاً ، الأمر الذي أدي إلى تفاقم عجز الميزان التجاري ويرجع ذلك للأسباب الآتية : 1/ الرسوم والضرائب كبيرة مما أدي إلي ارتفاع تكلفة الإنتاج . 2/ التكنولوجيا المستخدمة غير حديثة . 3/ ارتفاع سعر الصرف . وقد خرجت الدراسة بالعديد من التوصيات ومن أهمها : 1/ اللجوء إلى تطبيق الإصلاح الضريبي لتحسين كفاءة الجهاز الضريبي وتخصيص الفاقد الضريبي. 2/ الإصلاح في جانب الضرائب المباشرة والدخل لتحسين أدائها وتوسيع المظلة الضريبية لاستيعاب أكبر شريحة من الممولين. 3/ تحسين وتجويد الصناعات المحلية أمام الصناعات العالمية وخاصة الصناعات التي تعتمد على المواد الأولية المتوفرة في الدولة.