أثر التخطيط الاستراتيجي على الأداء الضريبي في السودان في الفترة 1995م – 2005م

Abstract

تناولت هذه الدراسة أثر التخطيط الاستراتيجي على الأداء الضريبي في السودان في الفترة من ( 1995 م – 2005م) , وإلقاء الضوء على المشاكل والتحديات التي تواجه هذه المؤسسة نتيجةً لعدم الاهتمام أو العمل بنظام التخطيط الاستراتيجي مع تبيان أهمية تطبيق مفهومه في تطوير وتحديث الديوان وتجويد الأداء فيه . تم استخدام منهج دراسة الحالة الذي يعتبر منهجاً هاماً للبحوث الوصفية للكشف وتحليل الموضوع قيد الدراسة من خلال المصادر الثانوية المتمثلة في الكتب والمراجع والوثائق والدوريات , وأيضاً من خلال المصادر الأولية وذلك باستخدام وسيلتي الاستبانة والمقابلة . اشتملت الدراسة على أربعة فصول وأحد عشر مبحثاً , هذا إلى جانب الإطار العام للدراسة والنتائج والتوصيات . ارتكزت فرضيات الدراسة على الأتي :- )1) هناك علاقة إحصائية بين عدم الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي و عدم تحقيق الأهداف العامة بالضرائب. (2) عدم الاهتمام بتحليل البيئة الداخلية في الضرائب يؤدي إلى عدم معرفتها بجوانب القوة والضعف بها. (3) عدم الاهتمام بتحليل البيئة الخارجية في الضرائب يؤدي إلى عدم معرفتها للفرص والتهديدات. (4) هناك علاقة إحصائية بين عدم العمل بنظام التخطيط الاستراتيجي والاستقلال الأمثل للطاقات المتاحة بالديوان . (5) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية موجبة بين التخطيط الاستراتيجي والأخذ بنظام الضريبة على القيمة المضافة . وقد خلصت الدراسة إلى العديد من النتائج والتوصيات من أهمها الأتي :- أولاً النتائج : 1- هناك تأثيرٌُ لعدم الاهتمام بالتخطيط وعدم وجود أهدافٍ عامةٍ علي التخطيط الاستراتيجي بديوان الضرائب. 2- هنالك تأثير سلبي لعدم الاهتمام بتحليل البيئة الداخلية الذي يؤدي إلى عدم المعرفة بجوانب القوة والضعف علي التخطيط الاستراتيجي بديوان الضرائب 3- هنالك تأثير سلبي لعدم الاهتمام بتحليل البيئة الخارجية الذي يؤدي إلى عدم المعرفة بالفرص والتهديدات علي التخطيط الاستراتيجي بديوان الضرائب 4- هنالك تأثير سلبي لعدم الاستقلال الأمثل للطاقات المتاحة علي التخطيط الاستراتيجي بديوان الضرائب 5- هنالك تأثير ايجابي للعمل بنظام الضريبة على القيمة المضافة علي التخطيط الاستراتيجي بديوان الضرائب . ثانياً التوصيات : 1- ضرورة تبني واعتماد أسلوب التخطيط الاستراتيجي في عمل الأجهزة الإدارية لإحداث تطور وتغييرات في أساليب العمل ورفع كفاءة الموارد البشرية في ديوان الضرائب . 2 – لا بد من تصميم رؤية وأهداف إستراتيجية واضحة ومكتوبة لديوان الضرائب يؤدي إلى إزالة غموض الوظيفة الضريبية وغياب معناها بالإضافة إلى تحديد سبل التواصل بين الديوان وشركائه ( الممولين ) . 3- لا بد من وجود رسالة للديوان تكون واضحةً ومعلومةً لدي العاملين,و الممولين ,و مكونات المجتمع السوداني توضح ماهية الضريبة و أهميتها وأهدافها والأغراض التي تؤديها بالنسبة للمجتمع والدولة حتى تؤدى إلى التقليل من معدلات التهرب الضريبي وسداد الضريبة بدون منازعات . 4- لابد من إعادة تنظيم الهيكل الإداري ليتوافق مع الانتقال من التقسيم الإداري حسب الأنواع الضريبية ( النظام الحالي ) إلي الإدارة حسب المهام أو الوظائف الذي يمثله نظام المراكز الضريبية الموحدة بهدف تقديم خدماتٍ متكاملةٍ لدافع الضريبة والارتقاء بمعدلات التحصيل (رأسياً) وتجويد الأداء. 5- تحسين شروط الخدمة للعاملين بما يضمن تحقيق العيش الكريم لهم ولأسرهم. 6- بما أن العاملين بديوان الضرائب يتعاملون مع المال العام الأمر الذي يحتم أن يكون لهم وضع راتبي مميزٌ بهم لذا لابد من معالجة المردود المالي لهم عن طريق استمرارية الحوافز الربع السنوية واعتماد حافر الأداء الشهري بالإضافة إلى علاوات إضافية للعاملين بالضرائب ويجب إدراجها في موازنة الديوان ويتم تمويلها من وزارة المالية . 7- تجويد الأداء ورفع الكفاءة العملية بالقدر الذي يؤدي إلي زيادة الحصيلة الإيرادية . 8- تصميم خطة لتدريب العاملين بديوان الضرائب لبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية حسب متطلبات العمل والوظيفة انطلاقاً من الموجهات العامة لبناء ديوانٍ متطورٍ خلال سنوات الخطة مع استخدام المعايير العلمية للتقييم ولقياس العائد من التدريب . 9- ضرورة توفير بيئةٍ صالحةٍ وملائمةٍ للعمل من خلال إنشاء أبراج ذات تصميم هندسي مناسب في عواصم الولايات وبناء مكاتب وتوفير الأثاث اللائق للديوان في كل مدينة . 10- تجهيز وإعداد "صالات" انتظار لدافعي الضريبة تتوفر فيها كافة الخدمات الضرورية.