إستخدام إسلوبي تحليل الانحدار اللوجستي و التحليل التمييزي للعوامل المؤثرة على الإصابة بأمراض القلب

Abstract

تشخيص أمراض القلب باستخدام نماذج تصنيفية و تمييزية إحصائية متقدمة يعتبر أمراً هاماً لكون أمراض القلب من الأمراض الخطيرة و التي تفتك بحياة المصاب، لذا يجب التشخيص المبكر و ذلك من خلال تصنيف و تمييز المرضي إلى مصابين و غير مصابين استناداً إلى العوامل المؤثرة علي الاصابة بالمرض باستخدام تقنيات مثل تحليل الانحدار اللوجستي و التحليل التمييزي. و يهدف البحث لتحديد أهم العوامل التي تؤثر علي الإصابة بأمراض القلب، و معرفة تأثير كل عامل من هذه العوامل و ترتيبها من حيث الافضلية في النموذج و القدرة علي التصنيف و التمييز، و بناء نموذج إحصائي للتنبؤ بإحتمالات الإصابة باستخدام اسلوبي الانحدار اللوجستي الثنائي و التحليل التمييزي. و استخدم البحث المنهج الوصفي بوصف دراسة العوامل المؤثرة علي الاصابة و تم الحصول علي بيانات الدراسة من مركز جراحة القلب و زراعة الكلي لعينة من المرضي حجمها 214 مصاب و عينة ضابطة حجمها 214 غيرمصاب تم تحديدهما باستخدام معادلة ستيفن ثامبسون و المنهج التحليلي المتمثل في تحليل الانحدار اللوجستي الثنائي و التحليل التمييزي لبناء النموذج الأفضل عن طريق برنامج SPSS. و من أهم ما توصل إليه البحث أن نموذج الانحدار اللوجستي الثنائي المقدر الذي يضم العوامل المؤثرة ضغط الدم و الجنس و السكري و الكلوليسترول و الوراثة و الوزن له كفاءة تصنيفية عالية علي التنبؤ 91.8% و نسبة مساهمة هذه العوامل علي الاصابة 82.3% و ضغط الدم يساهم بنسبة أكبر في التصنيف 54.5% يليه الجنس 15.7% ثم السكري 14.5% ثم الكوليسترول 8.3% ثم الوراثة 4.4% و الوزن 4.1%. و أن النموذج التمييزي المقدر الذي يضم العوامل المؤثرة ضغط الدم و السكري و الوراثة و الكوليسترول و الوزن و الجنس له كفاءة تمييزية عالية 91.1% و نسبة مساهمة هذه العوامل علي الاصابة 72.4% و ضغط الدم يساهم بنسبة أكبر في التمييز 82.1% يليه الوراثة 45.3% ثم السكري 44.8% ثم الكوليسترول 40.6% ثم الوزن 21.1% و الجنس 18.8%. أن نموذج الانحدار اللوجستي الثنائي المقدر أفضل من النموذج التمييزي لانه ذو كفاءة عالية و قادر علي التشخيص و التنبؤ باحتمال الاصابة و بأقل خطأ 8.2%. و قد أوصي البحث بإجراء دراسة بإضافة عوامل مؤثرة أخري للمتغيرات العمر و التدخين و الرياضة و معرفة أثرها علي الاصابة بامراض القلب و مقارنتها مع هذ البحث.