فاعلية الوسائط المتعددة في تطويرالمونتاج التلفزيوني دراسة مقارنة في برنامجي أشرقت و التفاح الأخضر بقناتي النيل الأزرق و MBC في الفترة من 2015م – 2016م

Abstract

يُناقِش هذا البحث فاعلية الوسائط المتعددة في المونتاج التلفزيوني وقد كانت دوافعه معرفة متطلبات البرنامج التلفزيوني، وفهم الجوانب المتشعبة التي تتعلق بالوسائط المتعددة ومعرفة نجاح برنامجٍ ما في تحقيق المشاهدة أكثر من غيره.ويهدف البحث للكشف عن العناصر الأساسية لتوليف الوسائط المتعددة وتطورها، وللوقوف علي التفاعلية في تلك الوسائط، وكذلك للفهم الجيد لمضمون المونتاج كجزء من عملية صناعة البرامج التلفزيونية. أما مشكلة البحث فتكمن في جمود بعض البرامج التلفزيونية المحلية لافتقادها عنصر الجذب وعدم توفر دوافع المشاهدة عند بعض ‏المشاهدين، مقارنة بما يقابلها من برامج في القنوات الخارجية، ومعرفة الاسباب الفعلية ‏لذلك‏.استخدمت الباحثة المنهج المقارن، وذلك نظراً لتوضيح الفرق بين توظيف الوسائط المتعددة والمونتاج في البرنامجين وفاعلية كل مراحل الإنتاج في جودة البرنامج. ومن بين الأدوات التي استخدمت الباحثة إستمارة الخبراء، وتحليل المضمون، الملاحظة والمقابلة لجمع البيانات اللازمة لتحقيق أهداف البحث. يتكون مجتمع البحث من فنيي المونتاج ومصممي الجرافيك والموشن جرافيك والمخرجين، وقد وقع البحث عليهم لأنهم أكثر اختصاصاً وأكثر قدرة على تحقيق متطلبات البحث في ضوء الواقع العملي. اشتمل البحث على أربعة فصول، الفصل الأول يحتوى على الإطار المنهجي والذي أوضحت فيه الباحثة المعلومات بصفة عامة، وتناول الفصل الثاني تكنولوجيا الوسائط المتعددة، حيث احتوى على ثلاثة مباحث؛ أولاً بدايات التكنولوجيا وخصائصها وتصميمها، ثانياً معالجات واستخدامات عناصرها، وثالثاً المفاهيم الحديثة للوسائط المتعددة. بينما احتوى الفصل الثالث على ثلاثة مباحث؛ أولاً التلفزيون وقواعد تكوين الصورة التلفزيونية، وثانياً أنواع وتقسيم المونتاج، وثالثاً المونتاج ومراحل تكوين البرنامج. علاوة على الفصل الرابع والأخير والذي استعرض الدراسة الميدانية. من أهم النتائج التي توصل إليها البحث أنه ‏أكد على تحقيق الانسجام بين عناصر الوسائط المتعددة التي تظهر في الكادر ‏مع الشكل العام للصورة خاصة الديكور والملابس، وأهميته للغاية لرفع مستوى الجودة‏. وأثبت البحث أنّ الجرافيكس الجيد بنوعيه ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد جاذب للمحتوى. كما أثبت البحث أنّ المونتاج العام للفيديو المتمثل في تكوين اللقطات وزواياها وتكوين الصورة وألوانها والشخصيات بالإضافة إلى الصوت والموسيقى يزيد من جودة الفيديو. وعلى ضوء هذه النتائج تم وضع عدد من التوصيات منها: التوظيف الجيد للصور والتي تناسب الجمهور والمجتمع؛ مع استخدام الموسيقى والمؤثرات البصرية والنص، واستخدام التقنيات الحديثة للمؤثرات البصرية في الوسائط المتعددة وعدم المبالغة في ذلك، والاهتمام بعنصر الجرافيكس كأهم عنصر من عناصر الوسائط المتعددة.