العلاقات الدوليه كمدخل لفهم سياسة الحرب و السلام

Abstract

الدراسه تستعرض أثر العلاقات متعددة الأطراف بين الفاعلين (اللاعبين) الدوليين و الإقليميين على السياسات الداخليه و الخارجيه للدول ذات السياده، و كيف يمكن لصناع القرار في الدول المختلفه فهم ديناميكية هذه العلاقات السياسيه المتشابكه المبنيه على المصلحه، و إستغلالها للقيام بدورهم في الحصول على مصالح دولهم على الوجه الأكمل، و تفادي النزاعات و أفضل الطرق لحلها إن نشأت. و لذلك فإن الدراسه تفترض أن النزاعات و الخلافات، تنشأ عندما لم تتحقق مصالح مختلف الأطراف الفاعله في المجتمع الدولي بشكل يرضيها، و ترى الدراسه أن الدول على حده قد تتحدى الإراده الجماعيه للمجتمع الدولي على نحو قد يشكل خطر و إنتهاك للقواعد و المعايير و القوانيين الدوليه المتفق عليها، لذلك فإن آليات و إجراءات ستتخذ للتذكير أو فرض الإلتزام بها. ناقشت الدراسه مراحل و تعريف العلاقات الدوليه، و حدات و مفاهيم المجتمع الدولي بما فيها مفهوم القوه و شرحت مفهومي النزاع و آليات فضه، و إحلال السلام و فرضه و المحافظه عليه. و تعرضت لمشروعية التدخل الدولي الإنساني و مكافحة الإرهاب و أثره على السياسه الداخليه للدول ذات السياده و إنعكاسات ذلك على سياستها الخارجيه مستعرضاً التدخل الدولي في عدد من الدول. كما و تتبعت تطور النزاع في دارفور معددةً أسبابه، و الدور السلبي و الإيجابي لللاعيبه الدوليين و الإقليميين و المحليين فيه. بالنظر إلي طبيعة الدراسة وتحقيقاً لأهدافها إستخدم الباحث منهجاً متكاملاً إشتمل على المنهج الوصفي و التاريخي و المقارن و دراسة الحاله. و إستخدم أيضاً كل من الملاحظه و المقابله كأدوات لجمع البيانات الأوليه، و المراجع و الأوراق العلمية، الكتب، الدوريات و الرسائل الجامعيه و الإنترنت لجمع البيانات الثانويه. و خلصت الدراسه إلى أبرز النتائج التاليه: • أن الموارد هي أحد عناصر القوه الرئيسيه للدول ذات السياده و فن إدارتها لايقل إهميه من إمتلاكها • أن الدول منفرده هي أعضاء في النسق الدولي و لذلك يجب أن تتصرف وفقاً للمعايير الدوليه و أن سيادتها ليست مطلقه كما يعتقد البعض • أن هدف السياسه الخارجيه للدول هو رعاية و حماية مصالحها مع الآخرين تأميناً لحقوق شعوبها، لذلك يجب أن تبدأ حيث إنتهت السياسه الداخليه. و لذلك توصلت الدراسه للتوصيات الرئيسه الآتيه: • العمل وفقاً للإتفاقيات، القوانين، القواعد، و المعايير الدوليه الملزمه و إتساق السياسات مع القرارات الصادره من الدول • المحافظه على مستويات جيده من العلاقات مع أعضاء النظام الدولي بإستخدام دبلوماسيه ذات خبره و مهارات عاليه تستطيع الحفاظ على قدر من السياده الوطنيه للدول و التعامل النِدي.