Abstract:
تمثل البيئة الخارجية طاقات وإمكانيات المنظمة المادية والمالية والحالية والمستقبلية وتضم عوامل عامه وخاصة والتي تؤثر في المنظمة وتتأثر بها ولذلك لابد من أجراء تغيرات في المنظمة فالتغيير أمراً حيوياً لإحداث التقدم والتطور واحياناً يتوقف عليه مستقبل المنظمة.
تناولت الدراسة اثر البيئة الخارجية في التغيير الإداري وفاعلية المنظمة دراسة حالة لمشروع الجزيرة في السودان وقد هدفت الدراسة الى:-
1- التعرف على أبعاد البيئة الخارجية والتغيير الإداري وفاعليه المنظمة.
2- اختبار طبيعة العلاقة بين المتغيرات قيد الدراسة.
3- محاولة التحقق من تأثير البيئة الخارجية والتغيير الإداري وفاعلية المنظمة.
4- محاولة التعرف على اثر البيئة الخارجية على تغيير الإدارة العليا قيد الدراسة.
5- تأثير تغيير الإدارة العليا على سياسة المنظمة.
تعتبر هذه الدراسة أول دراسة في الاستراتيجية والتغيير طبقت على مشروع الجزيرة وهي بمثابة مرجع يمكن الرجوع إليه.
وقد استخدمت الدراسة الأسلوب الإحصائي SPPS والمسمى ببرنامج الحزم الإحصائية للعلوم الإجتماعية لتحليل بيانات الدراسة .
أما أساليب المعالجة الإحصائية التي عن طريقها يتم اختبار الفرضيات
1. النسب المئوية .
2. معامل ارتباط بيرسون.
3. معادلة الفكرونياح.
4. التكرارات.
كل هذه المعالجات الإحصائية لاختبار العلاقة والتأثير وثبات المقياس .
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي لتحليلي واعتمدت على جمع البيانات من المصادر الثانوية من الكتب والمجلات والرسائل والمصادر الاولية والمقابلات لكل من الإدارة العليا ومدراء مشروع الجزيرة السابقين ومدراء المصالح ونوابهم ومدراء الوحدات ورؤساء الأقسام والاستبيان تم توزيعه على المجموعة المستهدفة .
قامت الدراسة على خمسة فرضيات :
* هنالك علاقة ترابطية ذات دلالة إحصائية بين عناصر البيئة الخارجية والتغيير الإداري في العينه قيد الدراسة .
* توجد علاقة ترابطية ذات دلاله إحصائية بين عملية التغيير الإداري والفاعلية.
* هناك علاقة ترابطية ذات دلاله إحصائية بين عناصر البيئة الخارجية وعملية التغيير الإداري للإدارة العليا .
* هناك علاقة ترابطية ذات دلاله إحصائية بين عملية التغيير في الإدارة العليا بمشروع الجزيرة واستمرارية تغير السياسات والاستراتيجيات.
وقد أثبتت صحة جميع الفرضيات .
اشتملت الدراسة على مقدمة وأربعة أبواب .
اشتملت المقدمة على تمهيد ومنهجية الدراسة الباب الأول ويشمل الإطار النظري وهو مقسم الى ثلاثة فصول ، الباب الثاني دراسة الحالة وقسم الى ثلاثة فصول ، الباب الثالث شمل تحليل الدراسة الإحصائية للبيانات واختبار الفرضيات ، الباب الرابع اشتمل على النتائج والتوصيات ومن خلال الإطار النظري والعملي للدراسة توصلت الدراسة الى عدد من النتائج يمكن إيجازها فيما يلي:
* يعتبر العامل السياسي والدولة هو أقوى عوامل البيئة الخارجية في تغير الإدارة العليا. ففي المؤسسات السيادية والاستراتيجية يتم اختيار المدير وفق توجه الدولة .
* تغير المدير العام وبصورة سريعة يؤثر سلباً على سياسات العمل الإدارية لان المدير العام يعمل على مراجعة شاملة لسياسات العمل وتغيير المدراء يحدث أوضاع تنظيمية جديدة وذلك للارتقاء بمستوى العمل .
* يؤدي التغير الإداري الى فاعلية المنظمة .
* هنالك علاقة طردية بين عوامل البيئة الخارجية وفاعلية المنظمة.