Abstract:
تناول البحث بالدراسة النزعة الرومانسية التشاؤمية بين الشاعرين "أبي القاسم الشابي", و"التجاني يوسف بشير". حيث عدد الظواهر, والعوامل المشتركة بين الشاعرين, وقام بتحليلها.
درسنا من خلال الفصل الأول المدرسة الرومانسية, وهي العامل المشترك الأعظم بين الشاعرين والمفسر لتلك الظواهر, وتناولنا في المبحث الأول الرومانسية لغةً, واصطلاحاً ونشأةً.
وفي المبحث الثاني تناولنا المدرسة الرومانسيةعند العرب, واحتوى هذا المبحث على عددٍ من المطالب منها مدرسة المهجر, ومدرسة الديوان, ومدرسة أبولو, والفجر السودانية, وهذه المدارس من أعمدة مدارس الشعر العربي.
وتناول المبحث الثالث ظاهرتي النزعة والتشاؤم بالدراسة، وهما من ركائز البحث, وعلل الباحث سبب اختياره للنزعة دون المصطلحات الأخرى كمدرسة, ومذهب واتجاه.
أما الفصل الثاني فقد حوى دراسة عن الشاعر أبي القاسم الشابي: المولد والنشأة, والعصر والبيئة, والأدب التونسي في عصر الشاعر؛ لأن دراسة الأدب في عصر الشاعر من أهم مرتكزات التكوين الثقافي, والأدبي للشاعر.
كذلك في الفصل الثالث "التجاني يوسف بشير" وعصره؛ في المبحث الأول تناولنا التجاني مولده ونشأته وثقافته, ومرضه وموته, وتناولنا في المبحث الثاني الأدب في عصر الشاعر, وشمل دراسة للحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية, وتناول أهم المدارس الأدبية في عصر الشاعر, وإن جاءت بعض المدارس, أو الأحداث الأدبية متأخرة تأخرا وجيزاً, فقد أثبتناها في البحث؛ لتفيد امتداد الأثر من عصره وحياته إلى بعد وفاته.
أما الفصل الرابع: وهو أحد الأعمدة الأساسية للبحث, فقد جاء متناولاً أربعة مباحث، تحدثنا في المبحث عن الأثر الصوفي لدى الشاعرين, ووجدنا هذا الأثر أظهر عند التجاني, وأوضح عنده من الشابي. وجاء المبحث الثاني متناولاً الفلسفة عند الشاعرين, وتناولنا فيه ثلاثة مطالب: فلسفة الفقر الذى وجدنا شعراً صريحا عند التجاني بينما لم يكن واضحا عند الشابي, والمطلب الثاني منه تناولنا النزعة إلى سبرأغوار النفس, ووجدنا كلا الشاعرين يكثر من شعر التأمل للذات, وتناولنا في ثالث المطالب فلسفة الحياة والموت, تم تناول المبحث الثالث السياسة بين الشاعرين, ووجدنا الشابي شاعرا ثائرا بينما السياسة عند التجاني لم تكن بارزة كما عند نظيره الشابي, والمبحث الرابع تناول معاناة المرض عند كليهما, وترجع بعض أسباب التشاؤم إلى تلك المعاناة مما جعلهما يستعجلان الموت, ليريحهما من ذلك العذاب, ولاسيما ذلك عند الشابي.
أما الفصل الخامس تناولنا فيه بعض قصائد الشاعرين التي تتشابه في موضوعاتها بقصد الدراسة المقارنة لشاعرية أيّ منهما.
بعد ذلك تناولنا بالدراسة المقارنة موسيقاهما, والتعبير بالألفاظ الموحية, وما يلزم ذلك من تكرار وترادف وأضداد, وتناولت الدراسة قصائد السرد القصصى, والشعر الذي يصور لحظات الابداع الأدبي والفني, وفيه تحدثنا عن اهتمام الشاعرين بفن القصة, فوجدنا الشابي من كتاب القصة بينما التجاني أثبتنا له مقالاً في النقد القصصي. تم عرجنا على نثر الشاعرين, وآرائهما الصريحة في الأدب, وختمنا البحث ببعض الجداول التي شملت استخدام أوزان الشعر في أشعارهما, وجداول أخرى تبين قصائد السرد القصصي في ديوانيهما.