Abstract:
شهد السودان تدفق الكثير من رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية قروض ، منح ومساعدات يتوقع أن يكون لها انعكاسات إيجابية وسلبية على الاقتصاد مما يحتم على السلطة النقدية (البنك المركزي) اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تمكنه من تحييد اثر هذه التدفقات على متغيرات الاقتصاد السابق ذكرها بصورة عامة وخاصة على إدارة السيولة .
وهذا البحث كمحاولة للتعرف على سياسات بنك السودان المركزي في تحييد أثر التدفقات النقدية الخارجية وأثرها على إدارة السيولة ، وذلك من خلال اتباع المنهج الوصفي اعتمادا على البيانات والمعلومات التاريخية عن الظاهرة والمنهج التحليلي باستخدام التحليل الاحصائي حيث تناول البحث إشكال التدفقات النقدية الخارجية وأثرها على ادارة السيولة .
أهم النتائج التي توصل اليها البحث وجود علاقة عكسية بين التغير في حساب تركيز البترول والتغير في عرض النقود. وجود علاقة طردية بين التغير في مبيعات النقد الأجنبي والتغير في عرض النقود.
وبناء على تلك النتائج برزت أهم التوصيات التالية ضرورة تدخل البنك المركزي لتحييد أثر التدفقات النقدية بطريقة لا تؤثر في أداء القطاع الخارجي وفي ذات الوقت تحافظ على أداء المؤشرات الاقتصادية الكلية وبناء الاحتياطيات من النقد الاجنبي. إدارة حساب تركيز البترول بما يتوافق مع الإغراض الاساسية لهذا الحساب. تطوير الأدوات النقدية التي تتحكم في ادارة السيولة لتعمل على تحييد التدفقات النقدية .