Abstract:
تنبع أهمية البحث من حيث أنه أصبح ضرورة حتمية التحول من الشكل التقليدي للتجارة إلى الشكل الإلكتروني, ومما لاشك فيه أن هذا النشاط المستحدث يلقي آثارا متعددة على نظام المعلومات المحاسبي للمنشأة, ويمكن أن تشمل تطويرا لعمليات التشغيل المتكررة بالنظام واغلب مدخلاته ومخرجاته, ويمكن أن تمتد تلك الآثار لتشمل مجالات الإنتاجية والربحية والعامل البشري والإجراءات الرقابية ضد مخاطر الأعمال التي تنفذ عبر الشبكات الإلكترونية وغير ذلك. وقد تمثلت مشكلة هذا البحث في عدم وجود إطار نظري كافي في مجال تطبيق المحاسبة الإلكترونية والبرمجيات المالية المساندة لها, وكذلك عدم قدرة المصارف السودانية حتى الآن على الوصول إلى تطبيق التكنولوجيا الحديثة من خلال شبكات الربط الإلكتروني الداخلية والخارجية, إذ أنها أحرزت تقدما ولكنه بطئ نسبيا.
من أجل تحقيق التحليل والدراسة الموضوعية لمشكلة البحث استرشد الباحث بأربعة فروض أولها أن الدعم الإلكتروني للمنشآت والمؤسسات المالية له مدلول ملموس على تطوير العمل المصرفيي, وأن تطبيق المحاسبة الالكترونية له أثر إيجابي في تطوير الخدمة المصرفية,
كما أن التأهيل العلمي والعملي الحالي للمحاسب يفي بمتطلبات بيئة المحاسبة الإلكترونية, كذلك أن مواقع المصارف السودانية على شبكة الإنترنت لم تصل حتى الآن للصورة المثلي للتجارة الإلكترونية. ولإختبار مدي صحة هذه الفروض إنتهج الباحث المنهج الاستنباطي والوصفي والتحليلي بإستخدام أسلوب دراسة الحالة.
توصل الباحث إلي عدة نتائج تؤكد صحة الفرضيات, بالإضافة إلي أن الدراسة أكدت أن إستخدام الحاسب الآلي أدي إلى تقليل الحاجة إلى العنصر البشري في إجراء العمليات المحاسبية, كما أن تطبيق المحاسبة الإلكترونية قد ساعد في إختصار الدورة المستندية كما ساعد على تقليل الأخطاء المحاسبية. يوصي الباحث بأنه يجب أن تغطي البرامج المستخدمة كافة أنشطة المصرف, كما يجب لأي محاسب مبتدئ أن يكون على دراية بنظم الحاسبات الإلكترونية, وأن يكون مواكب لكل الإصدارات الجديدة الخاصة بالبرمجيات المحاسبية, كما يوصي بأنه لا يجب أن تكون مواقع المصارف السودانية على شبكة الإنترنت مواقع تعريفية معلوماتية بل تمكن العملاء من التواصل من خلالها.