Abstract:
جاءت الدِّراسة بعنوان: "النُّحاةُ وصناعةُ الشَّاهدِ الشِّعريِّ "دراسة نحوية صرفية، اتَّبع الباحث في هذه الدِّراسة المنهج الوصفيَّ الاستقرائيَّ، وقد تعددت الأهداف التي تسعى إليها الدِّراسة فكان أبرزها تأكيد أهميَّة الشَّاهد وصلته الوثيقة بعلم النَّحو. واقتضت طبيعة البحث أن يشتمل على فصولٍ أربعة تضمَّن كلُّ فصل عدةَ مباحثَ تسبقها مقدِّمة فتمهيد وتقفوها خاتمة؛ تناول الفصل الأول مفهوم الاستشهاد ومصادره وأسباب ظهوره، وقفت من خلاله على المعنى اللُّغويّ والاصطلاحيّ للشَّاهد، كما أفَضت الحديث فيه عن المصادر الثلاثة للشَّاهد؛ أما الفصل الثَّاني فقد تناول الشَّواهد المصنوعة في كتاب سيبويه والكتب الأخرى كشفت فيه النِّقاب عن الشواهد المصنوعة في كتاب سيبويه والكتب الأخرى مع الشَّرح والتحليل؛ أما الفصل الثَّالث فقد تناول الألغاز النَّحوية والتمارين بيَّنت فيه أهمَّ ما تمت صناعته من الألغاز والتمارين ومناقشة ما أثير حولها من جدل، أما الفصل الرَّابع فقد تناول الشَّواهد الشِّعرية التي اختلفت رواياتها مبيِّناً اختلاف الرِّواية الذي يُخرج البيت من الاستشهاد، واختلاف الرِّواية الذي لا يُخرجه منه، كما تناول هذا الفصل ما اختلفت فيه روايتان، وما اختلفت فيه أكثر من روايتين. وكان من أهمِّ ما توصلت إليه الدِّراسة من نتائجَ:
1- إن الشِّعر يمثِّل العمود الفقري للاحتجاج؛ لذا أقبل عليه النَّحويون يستلهمونه الافصاح عن القاعدة النَّحوية.
2- تعدُّ الشَّواهد النحوية المصنوعه مفسدةٌ حقيقيَّةٌ للنَّحو؛ لأنها تُثبت له قواعد هو منها براء.
3- لا يخلو أيُّ كتابٍ نحويٍّ من تلك الشَّواهد المصنوعة مهما عَظُم شأنه، وكتاب سيبويه خيرُ شاهد على ذلك.