Abstract:
أجرى هذا البحث لمعرفة العوامل المحددة للاستيراد بالسودان في الفترة من (1980-2008). بهدف الوصول إلى نموذج قياسي مقترح يحدد العلاقة بين الإستيراد ومتغيرات البحث ومعرفة أهميتها ومدى تأثيرها.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف وضعت الفرضيات التالية :-
يوجد تأثير معنوي من قبل كل من التضخم- سعر الصرف- الناتج المحلي الإجمالي - الضرائب الجمركية على الاستيراد ، كذلك المتغيرات المستقلة في النموذج هي الأكثر تفسيراً لنموذج الاستيراد من المتغيرات المستقلة غير المضمنة ايضاً من الفروض خلو النموذج من مشكلة الارتباط الذاتي.وايضاً توجد علاقة طردية بين الناتج المحلي الإجمالي والواردات ، وتوجد علاقة طردية بين التضخم والواردات ويمكن استخدام النموذج في التنبؤ .
ولقد تم الحصول على البيانات الخاصة بنموذج الاستيراد من مصادرها ومن ثم اتباع المنهج الوصفي لوصف متغيرات البحث وكذلك المنهج الاستدلالي وذلك من خلال الأسلوب الكمي لدراسة النموذج والذي اعتمد على الأساليب الإحصائية في بناء النموذج القياسي.
وتوصل البحث الى العديد من النتائج أهمها : -
إن الواردات دالة في التضخم و سعر الصرف والناتج المحلي الاجمالي من خلال الدالة النصف لوغرثيمية ، وتوجد علاقة عكسية بين الواردات و كل من الناتج المحلي الاجمالي وسعر الصرف أما الاشارة السالبة في معلمة الناتج المحلي الاجمالي تعزي لعدم دقة البيانات ، توجد علاقة طردية بين التضخم والواردات وهذا مطابق للتحليل ، ايضاً من النتائج النموزج لا يعاني من مشاكل القياس(الارتباط الذاتي – الارتباط الخطي المتعدد –اختلاف التباين) وثبت أن القوة التنبؤية للنموذج النصف لوغرثيمي كبيرة وذلك لأن معامل ثيل المحسوبة والتي بلغت ( 0.080674) وهي قريبة من الصفر واقل من الواحد الصحيح وإن معظم مكونات واردات السودان من السلع الاستهلاكية التي لا يمكن لها مشاركة في تطوير قطاعات الاقتصاد المختلفة وبالتالي لاتساعد علي التنمية .
وأوصى البحث بالآتي :-
استخدام النموذج في التنبؤ بناءاً علي قوته التنبؤية الكبيرة ، وهذا النموذج القياسي قابل للتعديل وذلك من خلال إضافة بعض المتغيرات مثل سعر الواردات، ويمكن الاستفادة من الدالة النصف لوغرثيمية في التخطيط الاقتصادي ، وضرورة توفير البيانات بطريقة يسهل الحصول عليها .
لابد من ان تكون هناك دراسة دقيقة لمكونات الواردات حتي تسهم وتساعد في تطوير قطاعات الاقتصاد المختلفة وبالتالي علي التنمية.