Abstract:
هدفت هذه الدراسة على التعرف على لهجتي أم درمان والقاهرة العاميتين على المستويين الصوتي والصرفي ومن ثم معرفة الرابط بين هاتين اللهجتين، وذلك من خلال المنهج المقارن الذي يهتم في المقام الأول ببيان القرابة بين اللغات في الجوانب اللغوية.
اعتمدت هذه الدراسة في جمع المعلومات على المصادر والمراجع الخاصة بكل لهجة، كما ساعد في ذلك معرفة الباحثة الجيدة باللغتين.
خلصت الدراسة إلى نتائج عدة أهمها: وجود تشابه بين اللهجتين، وخاصة الجانب الصوتي، إذ لا يوجد فرق كبير بين اللهجتين من حيث الأصوات الصامتة والصائتة. كما بيِّنت الدراسة أن لهجة أم درمان هي لهجة عربية تستعمل في الجزء الشمالي من السودان وفي أغلب أواسط البلاد، وهي اللهجة التي يفهمها كافة أفراد المجتمع السوداني، على الرغم من أن السودان قطر متعدد اللهجات، إذ لكل قبيلة لهجة خاصة بها، وهذا ما نراه في لهجة القاهرة والتييتحدثها أهالي القاهرة باعتبار القاهرة عاصمة البلاد، أما في أقاليم مصر فكل إقليم له لهجته الخاصة التي تميزه عن غيره.
بناءً على نتائج البحث، أوصت الدراسة بالآتي: الاهتمام بالدراسات اللهجية باعتبارها تمثل موروثنا الاجتماعي، وتقاليدنا، وأدبنا، ومكارم أخلاقنا وصور كرمنا، كما تعتبر اللهجة ميراثاً حضارياً علمياً حياً، بما تتضمنه من نظم لغوية، أو مظاهر فصيحة يربط بين هذه العاميات وأصلحها الفصيح، مما يمكن الاستفادة منه في التخطيط التعليمي.