Abstract:
تلقى البيانات المحاسبية أهمية خاصة لدي المستثمر عند اتخاذه لقراراته داخل سوق رأس المال سواء بالبيع أو الشراء، حيث تمثل التقارير المالية المنتج النهائي للنظام المحاسبي، وهي مصدر المعلومات الرسمي الصادر عن الوحدة الاقتصادية والتي يجب أن تكون أنسب مصادر المعلومات المحاسبية أمام المستثمر عند اتخاذ قراراته الاستثمارية سواء اعتمد عليها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق المحللين الماليين. ومن أهم الانتقادات التي وجهت لهذه التقارير التأخير في الإفصاح وعدم مراعاة التوقيت الملائم للمعلومات المحاسبية المنشورة مما يجعلها قاصرة بالوفاء باحتياجات مستخدمي هذه المعلومات خاصة المستثمرين، لأن التقارير المالية السنوية تعد عن فترة زمنية طويلة نسبية، بالإضافة لتأخير نشرها في نهاية السنة المالية لفترة تصل إلي ستة شهور.
لذا كان الهدف الرئيسي للبحث هو دراسة أثر المعلومات المحاسبية الواردة في التقارير المالية الأولية المنشورة للشركات السعودية في ضوء نظام السوق المالية السعودي الجديد، خاصة أن دراسة التقارير المالية الأولية للشركات السعودية لم تلق الاهتمام الكاف من جانب الباحثين نظراً لحداثة انتظام ونشر هذه النوعية من التقارير في البيئة السعودية.
وقد تم اختيار عينة من شركات المساهمة السعودية تقوم بإعداد ونشر تقارير مالية أولية خلال الفترة من بداية الربع الأول للعام 2005م وحتى نهاية الربع الرابع للعام 2005م. وقد أشارت نتائج الدراسة الاختبارية إلي القوة التفسيرية المرتفعة لعائد السهم في تفسير سعر السهم والقدرة علي التنبؤ به، حيث يمثل عائد السهم المقياس الأكثر تأثيراً علي سعر السهم وهو ما يعني تحقق صحة الفرض الأول، بينما تأثير المقاييس الأخرى وجدت ضعيفة ليس لها
دلالة إحصائية، أي تأثيرها غير جوهري لا يفسر إلا نسبة ضئيلة من التغير في أسعار الأسهم وان تفاوتت في ذلك. لهذا دلت هذه النتائج على أن المستثمرين يفضلون الشركات ذات الأرباح المرتفعة، بينما مقاييس المديونية والعائد علي الاستثمار ونسبة الأصول الثابتة لا تحتل من اهتمامهم إلا القدر الضئيل مما يعنى عدم أهمية هذه المعلومات في التأثير علي سلوك المستثمرين وبالتالي عدم تحقق صحة الفرض الثاني والثالث من فروض البحث.