Abstract:
يعتبر التمويل من اهم الانشطة او الوظائف التي تعتمد عليها المصارف بصفة عامة في تحقيق اهدافها .
يمكن التعرف علي مشكلة البحث من خلال الاجابة علي التساؤلات التالية :لماذا تتمسك المصارف السودانية بتركيز تمويلها علي صيغة المرابحة علي الرغم من الضوابط والمنشورات الصارمة الصادرة من البنك المركزي في هذا الصدد ؟ هل لجهل وعدم معرفة العملاء بصيغ التمويل الاخري اثر علي الإقبال علي صيغة المرابحة ؟ هل لجهل وعدم اطلاع ومعرفة موظفي الاستثمار في المصارف بالجوانب الشرعية والمحاسبية بالصيغ الإسلامية الاخري علاقة بالتركيز علي صيغة المرابحة فقط؟ .
تهدف الدراسة الي معرفة أهمية وأسباب التركيز علي التمويل المصرفي بصيغة المرابحة و إبراز أهمية التقليل من التمويل بصيغة المرابحة وإتاحة الفرصة للصيغ الاخري التي يمكن ان تغطي العديد من القطاعات وفي ذات الوقت تلبي العديد من احتياجات العملاء .
وقد قامت الدراسة علي الفروض التالية :-
- صيغة المرابحة من أكثر صيغ التمويل الاسلامي استخداماً بالنسبة للمصارف السودانية.
- صيغة المرابحة من اقل صيغ التمويل الاسلامية الاخري مخاطرة وأسهل تطبيقاً.
- تركيز التعامل بصيغة المرابحة يؤثر علي فرص التعامل بالصيغ الاخري .
خرجت الدراسة بالعديد من النتائج منها :
1) صيغة المرابحة هي الاكثر تطبيقاً مقارناً مع الصيغ الاخري .
2) صيغة المرابحة اقل مخاطرة من الصيغ الاخري ويرجع السبب الرئيس في ذلك الي وجود الضمانات القوية التي يمكن تسييلها واسترداد حقوق البنك في حالة تعثر العميل .
3) صيغة المرابحة الاسهل تطبيقاً مقارنة مع الصيغ الاخري وذلك نتاج الخبرات الطويلة التي اكتسبتها المصارف السودانية من خلال كثرة تطبيق هذه الصيغة
4) تركيز التمويل علي صيغة المرابحة يؤثر سلباً علي التمويل بإستخدام الصيغ الاخري .
وبناءً علي النتائج قدمت الدراسة بعض توصيات منها: ـ
1) ضرورة اطلاع وتدريب موظفي ادارات واقسام الاستثمار بالبنك علي الجوانب الشرعية والمحاسبية المتعلقة بتطبيق الصيغ الاسلامية الاخري في شكل برامج تدريبية متواصلة .
2) علي البنك أن يسهم في رفع ثقافة المجتمع فيما يتعلق بالجوانب المختلفة للصيغ الاسلامية والفائدة التي يمكن ان يجنيها المجتمع من تطبيقها وذلك من خلال السمنارات والندوات التي يقوم بها البنك .