Abstract:
هذا البحث محاولة لمعرفة مدي مساهمة بنك الإستثمار المالي في تنشيط سوق الخرطوم للأوراق المالية. وتكمن مشكلة هذا البحث في أن سوق الخرطوم للأوراق المالية صاحبه ركود في التداول منذ نشأته، بجانب ذلك قصور دور وكلاء التسويق في الأنشطة الترويجية لجذب مدخرات الجمهور وإعادة إستثمارها في سوق الخرطوم للأوراق المالية. وقد هدفت هذه الدراسة إلي إبراز نجاح بنك الإستثمار المالي مع إمكانية تكوين المحافظ والصناديق الإستثمارية و تأثيرها في تفعيل وتنشيط سوق الخرطوم للأوراق المالية. كما إتبع الباحث في هذه الدراسة المنهج الإحصائي والمنهج التاريخي والمنهج الوصفي. وقد قام الباحث بوضع ثلاثة فروض لهذا البحث: أولها تسهم المحافظ والصناديق الإستثمارية في تفعيل وتنشيط حجم التداول في الأوراق المالية، وثانيها وجود بنك الإستثمار المالي في ترويج الأوراق المالية يسهم في تنشيط حركة التداول في سوق الخرطوم للأوراق المالية، وثالثها قيام بنك الإستثمار المالية بالدور الإعلامي يزيد الوعي الإستثماري لدى الجمهور مما يساعد علي جذب مدخراتهم وإعادة إستثمارها. وأثبتت الدراسة صحة الفرضيتين الأولتين ولم يثبت صحة الفرضية الثالثة. وقد خلصت الدراسة إلي أن أهم النتائج هي المحافظ الخاصة بالعملاء والصناديق الإستثمارية تعتبر في حقيقتها إضافة حقيقية في تنشيط سوق الخرطوم للأوراق المالية، بجانب أن وجود بنك الإستثمار المالي ضمن الوكلاء بسوق الخرطوم للأوراق المالية يجعل دوره فعالاً في رفع حجم التداول بالبورصة. وكذلك أظهرت النتائج أن الدور الإعلامي الذي يقوم به البنك لا يؤثر في توعية الجمهور لجذب مدخراتهم. كما توصلت الدراسة إلي توصيات متعددة منها وجوب عكس البنك تجربته عن صناعة الصناديق الإستثمارية وإدارة المحافظ الخاصة عبر وسائل الإعلام المختلفة لتشجيع صغار المستثمرين، كذلك لزوم معالجة الخلل المالي والإداري للشركات المدرجة بسوق الخرطوم للأوراق المالية مع ضرورة تهيئة التشريعات المنظمة لهذا السوق، بجانب العمل علي تعميق مفهوم الوعي الإدخاري والإستثماري لدي الجمهور بمختلف مستوياتهم مع إتاحة فترات كافية لبث برامج الوعي الإستثماري من قبل الدولة.