Abstract:
كان التركيز في البحث حول معرفة المعوقات الأساسية التي تعوق التنمية في ولاية النيل الازرق فكانت مشكلة البحث هي أن ولاية النيل الأزرق من الولايات التي تمتاز بالموارد المتعددة سواء كانت زراعية أوغابية أو حيوانية أومعدنية، ولكن رغم ذلك ما زالت الولاية تعاني من تدني مستوي التنمية، وهي تصنف ضمن الولايات الأقل نمواً مقارنة بالولايات الاخرى ، اذاً ما هي العقبات التي تعوق التنمية بالولاية , ولماذا لم تستطع الولاية الإستفادة من هذه الموارد في تنفيذ خطط التنمية رغم توفرها ، ولأهمية التنمية خاصة في المناطق المحلية لتأخرها عن ركب التقدم والتطور تناول البحث المعوقات الأساسية التي تعوق عملية التنمية بالتركيز علي ولاية النيل الأزرق، وقد هدفت الدراسة لمعرفة المشاكل التي تعوق التنمية بالولاية وتحديدها ومعرفة حتياجات الولاية من المشاريع التنموية ، وسعياً لان يحقق البحث أهدافه إستعان بالمنهج الوصفي لدراسة الحالة وجمع البيانات عن حالة الدراسة ، وقد كانت فروض الدراسة ان ضعف التخطيط التنموي السليم علي المستوي القومي أضعف من خطط وبرامج التنمية بولاية النيل الأزرق كما ان عدم التنسيق بين قطاعات التنمية الإقتصادية بولاية النيل الأزرق أضعف من جهود التنمية بالولاية ، ضعف الإستثمار والتصنيع بولاية النيل الأزرق أضعف من جهود التنمية بالولاية ،عدم الإستقرار الأمني وتعرض الولاية للحرب الأهلية المسلحة أسهم في إعاقة العملية التنموية بالولاية .
وخلاصة ما توصل إليه البحث ان ولاية النيل الأزرق غنية بالموارد ولكنها غير مستغلة ، وان عدم التنسيق بين قطاعات الاقتصاد وضعف التخطيط علي المستوي القومي أثر سلباً علي التخطيط بالولاية وأضعفه ، كما نجد ضعف واضح في مجال الإستثمار والتصنيع مما أضعف من فرصة تحقيق التنمية بالولاية، كما نجد ضعف الطرق والمواصلات وعدم وجود الوعي التنموي لدا انسان الولاية وضعف التمويل وضعف البنيات التحتية كل ذلك كان عائقاً للتنمية في ولاية النيل الأزرق، وبناءاً علي هذه النتائج وضعت الدراسة بعض التوصيات كان أهمها مضاعفة الإهتمام من المركز للولاية والعمل علي آليه للتنسيق بين القطاعات الاقتصادية ونشر الوعي التنموي لدا انسان الولاية والتوسع في مشروع الصناعات الحرفية وتأهيل المناطق الصناعية والإستفادة من الموارد التي تزخر بها الولاية وتوجية هذه الموارد لتحقيق الأهداف المرجوة في مجال التنمية بولاية النيل الأزرق.