Abstract:
هذا البحث يدرس (الطبيعة في الشعر السوداني) متخذاً الأديب حمزة الملك طمبل أنموذجاً بديوانه (ديوان الطبيعة). وقد جاء هذا البحث وفق المنهج الوصفي متناولاً أداته التحليل. وهدف هذا البحث إلى التعريف بحمزة الملك طمبل وديوانه أولاً, ثم بيان وتوضيح أثر وألوان الطبيعة بشقيها الصامتة والحية في شعره ثانياً. وقد عرّف البحث شعر الطبيعة وقسميها؛ حيث قسمت الطبيعة إلى قسمين :طبيعة حية ، وطبيعة صامتة أو ميتة. واستهل البحث بتمهيد عن تطور الشعر في السودان ، حيث تتبع باقتضاب مراحل هذا التطور .ثم ابتدأ البحث بالحديث عن الطبيعة في الشعر العربي قديما وحديثاً، مورداً نماذج لشعر الطبيعة بشقيها الصامتة والحية عند الشعراء العرب عبر عصور الشعر العربي (العصر الجاهلي, صدر الإسلام, الأموي, العباسي, الأندلسي, الحديث). ثم أردف ذلك بنماذج لشعر الطبيعة عند بعض الشعراء السودانيين، وتناولها بالدرس والتحليل. وبعد ذلك قدم تعريفاً لحمزة الملك طمبل وديوانه "ديوان الطبيعة" ثم أورد البحث صور الطبيعة في "ديوان الطبيعة" متناولاً هذه الصور بالدرس واستخراج المعاني اللغوية والصور الفنية. ثم أردف ذلك دراسة نقدية حول هذا الديوان. وأتبع ذلك موازنة بين حمزة الملك طمبل والتجاني يوسف بشير في قصيدة لكل منهما. وأتى بآراء نقدية لبعض النقاد حول أدب حمزة الملك طمبل. وقد توصل هذا البحث إلى عدد من النتائج أهمها :
1- تأثر الأدباء عامة والشعراء خاصة بالبيئة والتي تمثل الطبيعة جزاءً مهماً منها, وظهر هذا التأثر في شعرهم عبر عصور الأدب المختلفة.
2- تميز حمزة في تصويره لنوعي الطبيعة وتفرده في اختياره للموضوعات التي تعبر عن الطبيعة من حوله. من ذلك قصائده "الودع والحادي ولقيط".