Abstract:
إن حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان، رغبة منهما في تحقيق فهم شامل لحالة البيئة الراهنة في السودان وحفز العمل لمعالجة مشكلات السودان البيئية الرئيسية. طلبتا من برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليونيب (UNEP) إجراء تقويم بيئي لما بعد الحرب في السودان.
فكان لهذا الصراع الذي استمر أكثر من عقدين تأثيراته السلبية على البيئة. وتلبية لهذا الطلب ، بدأت فرق اليونيب (UNEP) عملية التقويم البيئي لما بعد الصراع بالسودان في أواخر عام 2005 م، ونفذت أعمال ميدانية بين يناير وأغسطس 2005 م.
وبعد ذلك أصدر اليونيب (UNEP) كتابا بعنوان ((التقويم البيئي للسودان بعد الحرب) في يوليو 2007 م، مشتملا على خمسة عشر فصلا. ويهدف الكتاب إلى تقويم بيئي للسودان لمعرفة التحديات البيئية التي تواجهه. وقدم الكتاب اكتشافات وتحليل فريق العمل الذي قام بالتقويم، فقد ألقى الضوء على البيئة في السودان وحلل ووضع التوصيات على القضايا الرئيسية.
وفي هذا الكتاب نجد أن اليونيب (UNEP) قد أشار بوضوح إلى أن السلام في السودان يرتبط ارتباطا وثيقا بالتحدي البيئي، وان التدهور البيئي سيؤدي إلى استمرار عملية الصراع والتناحر.
وقد قام الدارس بترجمة الفصول من التاسع حتى الحادي عشر إلى اللغو العربية، إذ يحتوي الفصل التاسع على الموارد الغابية وكيفية المحافظة عليها وتنميتها. والفصل العاشر يشتمل على مصادر المياة العذبة والوقوف على حل مشكلاتها، أما الفصل الحادي عشر فقد تناول إدارة الحياة البرية والمناطق المحمية.
والهدف من هذه الترجمة هو تعريف أبناء الشعب السوداني ببعض مشكلات بلادهم بلغة يفهمها الكل، حتى يتسنى للجميع مناقشة هذه المشاكل والمساهمة في إيجاد حلول لها بآرائهم التي قد تكون بسيطة ولكنها مفيدة. استعان الدارس في ترجمة هذا الكتاب بالمعاجم العلمية التي تتعلق بمجال البيئة والرجوع إلى ذوي الاختصاص، كل ما استعصى الأمر في إيجاد المقابل المناسب لبعض الكلمات.