Abstract:
هذه الدراسة (عناصر الثراء اللغوي في اللغة العربية دراسة تطبيقية في القرآن الكريم) تناولت أهم العناصر التي أدت إلى ثراء اللغة العربية بالمفردات؛ وتوصلت إلى أن اللغة العربية من أغنى لغات العالم بالمفردات. وتعد العلاقة بين اللفظ و المعنى من أهم القضايا التي تناولها علماء اللغة ؛ كما أكدت الدراسة أن العلاقة بينهما اعتباطية، فتعدد دلالة اللفظ ، وتعدد الألفاظ حول المعنى الواحد ، ودلالة اللفظ على المعنى وضده ، والاشتقاق، كل تلك الظواهر تُعدُّ من أهم عوامل سعتها ومرونتها وحيويتها وقدرتها على التعبير. فتلك العناصرالتي تتمثل في (الاشتقاق، والمشترك اللفظي، و التضاد، والترادف ) تعتبر من أهم عناصر ثراء اللغة العربية بالمفردات، فتعدد دلالة اللفظ سمة من سمات العربية إلا أن للسياق دور كبير في تحديد المعنى المراد. ومن أهم عوامل تغير المعنى في اللغة العربية اختلاف اللهجات، والاقتراض من اللغات الأجنبية والمجاز، والتغير الصوتي والتغير الصرفي. تلك هي الأسباب العامة وتعتبر من أهم عوامل نشوء المشترك والتضاد والترادف. فنجد أن القرآن الكريم قد استوعب كل مظاهر التطور الدلالي، إذ للقرآن دور كبير في تعدد دلالة الألفاظ وذلك من وجوه إعجازه، ويعد القرآن من أهم عوامل نهضة اللغة العربيةاما عن الجانب التطبيقي فقد أكدت الدراسة أن ألفاظ المشترك اللفظي والتضاد الواردة في القرآن الكريم والتي تناولتها الدراسة يرجع تعدد المعنى فيها إلى (إما المعنى العام أو المجاز أو اختلاف اللهجات) أما في ألفاظ الترادف التي تناولتها الدراسة فقد استخدمت مترادفة في الاستعمال اللغوي العام