Abstract:
تناول البحث التقنيات المصرفية الحديثة المستخدمة في سوق العمل المصرفي السوداني، وذلك من خلال دراسة الأثر في نوعية الخدمات المقدمة والايجابيات والسلبيات التي صاحبت كل خدمة وكيفية تلافيها، واثر تلك الخدمات علي القطاع الاقتصادي ومدي تجاوب جمهور العملاء معها.
كما تناول البحث خدمة الصراف الالي وخدمة نقاط البيع. اجريت دراسة حالة علي تجربة خدمة المقاصة الاكترونية في الفترة من 2006م الى 2010م، المطبقة في المصارف العاملة بالسودان والتي بلغ عددها اربع وثلاثون، واربعمائة ثمانية وسبعون فرعا منتشرة في ستة وعشرون ولاية بالسودان وذلك حتى التاريخ 2010.
البحث عبارة عن مواصلة للدراسات سابقة قدمت قبل التطبيق الفعلي للمشاريع التقنية حيث اعتمدت علي احصائيات حقيقية، وقع الاختيار علي خدمة المقاصة الالكترونية كدراسة حالة وذلك لأنها اكبر المشاريع من حيث ا لاهمية وذلك لدورها الهام في المعاملات المالية بعد التوسع الاقتصادي العالمي وكبر المبالغ المتداولة بين الافراد، حيث كان لابد من الاستفادة من التطور التقني الكبير في ثورة المعلومات المحاسبية.
انتهج البحث المنهج الوصفي التحليلي للاحصائيات الفعلية بغرض لتوصل لعدد من النتائج التي توضح الايجابيات وكيفية دعمها والسلبيات وكيفية معالجتها وعدم تكرارها مستقبلا، ومن أهمها: ادي تطبيق المقاصة الالكترونية الي التعديل في الاجراءات والتشريعات والقوانين، كما اسهمت في السرعة في اتخاذ القرارات المصرفية والادارية من قبل البنك المركزي والبنوك التجارية، وايضاً اسهمت في التعريف بنوعية العملاء المتعاملين وكذلك سرعة دوان الاموال بين الافراد.
خرج البحث بعدد من التوصيات اهمها: ضرورة ربط نظام المقاصة بالنظم المصرفية العاملة وذلك لاستفادة القصوى من النظام من حيث تقليل التكلفة وتقديم خدمات اخري، ضرورة فك الاحتكار من قبل شركات الاتصال والذي يساهم في تقليل التكلفة بفضل المنافسة وتقديم خدمات افضل، الاهتمام بتدريب العاملين بالجهاز المصرفي خاصة الدرجات الكبيرة، فتح مراكز لتدريب الزبائن علي الخدمات التقنية العاملة والمستقبلية وانشاء شركة لادارة الصرافات الالية تساعد البنوك في تجويد الخدمة وتقلل التكلفة.