Abstract:
إن ما تتمتع به أيما ماكولين من جمال فريد وفتنة ساحرة منذ الوهلة الأولى قد وفرا لها مكانة متميزة بين عمال المساعدات الإنسانية الوافدين للسودان، لكن الكل لم يكن مستعداً لقبول قرارها بأن تتزوج من محارب محلي ذلك الرجل الذي يجسد كل الأشياء التي كانت لا تؤمن بها، وقد ألقي بها خيارها هذا في أتون حرب أهلية تدور رحاها وفي قلب نضال مستميت لأن تطيح بحركة التمرد الجنوبية في السُّودان.
فكانت هذه القصة الواقعية التي تلفت الانتباه على نحو آسر لفتاة في ريعان شبابها تعبر الخط الفاصل بين العالم الأول والعالم الثالث وما استتبعه كنتيجة لابد منها من صراع وجدال وهيام.
قام أحد طلاب الترجمة بترجمة الخمسة فصول الأولى من الكتاب وقد ترجم الباحث من الكتاب (خمسة فصول وهي: من الفصل السادس إلى الفصل العاشر) حيث تناول الفصل السادس زيارة بطلة القصة أيما للسودان لأول مرة في عام 1987م، بينما الفصل السابع يتحدث عن النسيج الاجتماعي الذي شكلّ خارطة السُّودان، أما الفصل الثامن فقد تناول بإسهاب تدفق الآلاف شمالاً عبر معسكر سفاها وفيما يختص بالفصل التاسع فقد تطرق لدور منظمتي أوكسفام ومنظمة أطباء بلا حدود الفرنسية في عمليات المساعدات الإنسانية وقد تناول الفصل العاشر وصفاً دقيقاً لمعسكر سفاها وحال النازحين هناك، وأوصي بترجمة الجزء المتبقي من الكتاب لما أرى من أنه مفيد لحقبة مهمة ومنعطفاً أساسياً في تاريخ السودان.