Abstract:
تناولت الدراسة التراكيب النحوية في صحيح الإمام البخاري، وهدفت إلى معرفة الأنماط المستخدمة في لغة الحديث النبوي ومدى توافق قواعد النحو العربي معها، ووقفت الدراسة في حدودها الموضوعية عند التراكيب الاسمية والفعلية متخذة الجملة وحدة أساسية في التركيب، وعالجت ذلك على هدى المنهج الوصفي معتمدة في تحليل النصوص المختارة على قواعد النحو التوليدي التحويلي وفق طرق التحليل الحديثة مستخدمة طريقة (المركب الجملي). وأشارت الدراسة إلى أهمية كتاب الجامع الصحيح وقيمته العظيمة، ووقفت عند الجملة والتراكيب مفصلة القول في الجملة: تعريفها، ومفهومها عند القدماء والمحدثين، وأركانها ومكوناتها، وترتيب عناصرها، والحذف فيها وعناصر توسعها، ومن ثمّ علاقة هذا كله بالتركيب، ومعنى التركيب وأقسامه من حيث الشكل والوظيفة مفصلة القول في التراكيب الإنشائية والخبرية، مكتفية بأسلوب الاستفهام نموذجاً لتحليل التراكيب الإنشائية في الصحيح متخذة الإسناد مقياساً أساساً في تحديد نوع التركيب.
ووصلت الدراسة إلى نتائج كثيرة من أهمها: إنّ القواعد التي وضعها النحاة لم تخرج عن ما جاء في لغة الحديث النبوي الشريف بل إن أغلب الأنماط وعناصر التوسع والحذف والترتيب وما وضعه النحاة لاستخدامها من شروط جاءت مطابقة للغة الحديث النبوي الشريف.
وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم استخدم (الدلالة التركيبية) بمفهومها الحديث في أحاديثه الشريفة بغرض توصيل معنى معين. لذلك أوصت الدراسة بضرورة دراسة (الدلالة التركيبية) والسياق وأثره في دلالة الأحاديث النبوية الشريفة دراسة أوسع.