Abstract:
صناعه التشييد من اقدم الصناعات ونشات هذة المهنة منذ الازل منذ بدايه حوجة الانسان الي المسكن ولعل في الاهرامات والقلاع المنتشرة في كافة انحاء الارض خير مثال علي قدم العمل في تشييد المباني والمرافق المختلفة وهو الامر الذى حفزنا علي اعداد هذا البحث التكميلي لمعرفة اسباب الاصابات ومعدلاتها في صناعه التشييد في ولاية الخرطوم وكذلك مقارنة هذه المسببات والمعدلات ببعض الدول المماثلة والمجاورة لنا ،وكذلك التطرق الي التشريعات واللوائح التي تحدد ضوابط السلامة المطلوبة في صناعه التشييد في القوانين السودانية هذا بالاضافة للواقع الفعلي للمشاريع تحت الانشاء او المنفذة فى الحدود الزمنية للبحث لمعرفة اللوائح والسياسات المتبعه لديها ومدي التزام العاملين بها وهو المشكلة التى سيتناولها البحث وتاثير كل ذلك علي عدد الاصابات الحادثة ونوعها و توصلنا الى توصيات فعالة لتقليل وامتصاص هذه الاصابات ولحث الشركات علي التقيد باجراءات وضوابط السلامة مما سيترتب عليه تقليل الخسائر المادية والمعنوية الي ادني درجاتها وكذلك عدم وجود اي تاخير في الزمن المترتب علي حدوث مثل هذه الاصابات وهذا مهم لتطوير العمل فى صناعة التشييد ولعل ابرز الفرضيات التى تم علي اساسها البحث الاهتمام المتدني بتكوين ادارة للسلامة والتشييد في الشركات حيث يظهر ذلك فى ارتفاع الاصابات وسط العمالة فى هذه الصناعة وكذلك كونها عمالة مؤقتة لا يتم ادراجها فى لوائح التامينات الاجتماعية او ضمن الشرائح المستهدفة من ادارة الصحة المهنية او بعض الجهات المستقلة الاخرى لتكوين رصد دقيق عن الاصابات وسط هذه الشريحة التى تستحوذ على حجم لا يستهان به من القوى العاملة وتوصل البحث الى مسببات مختلفة للاصابات فى صناعة التشييد تقع وسط كافة فئات العمالة,وتنتج الاصابات عن اسباب مختلفة لها صلة بالمعدات المستخدمة فى تنفيذ الانشطة اوحوادث السالتشييدقوط وينتج عن هذه الاصابات جروح متفاوتة من اصابات طفيفة واخرى عميقة وحالات بتر وكسور للاعضاء كما توجد حالات وفيات .
من اهم التوصيات التى توصل اليها الالتشييدبحث ضرورة وجود لائحة موحدة للصحة والسلامة المهنية والزم صاحب العمل والعامل بالتقيد باجراءات السلامة, ايضا ضرورة الزام الشركات بعمل سجل شامل لتوثيق الاصابات, كما لابد من وجود تعاون بين الفئات ذات العلاقة بالسلامة لعمل سجل متكامل لانواع الاصابات وتصنيفاتها المختلفة لتحليلها بصورة دقيقة كذك من الضرورى الاهتمام الشديد باستخدام معدات الحماية الشخصية والاهتمام بكافة ا لمعدات والالات المستخدمة فى صناعة التشييد.
ونامل ان يفيد هذا البحث فى ان يجعلنا نتذكر الاموات ولتذكير المصابين ولتحذير من بقى على قيد الحياة من العاملين بكافة فئاتهم اولئك الجنود المجهولون الذين لولاهم لما قامت المنشات المدنية المختلفة .