Abstract:
يركز هذا البحث على إن الأزمات التي تحدث في المنظمات أو المؤسسات ما هي إلا تغييرات مفاجئة تطرأ على البيئة الداخلية أو الخارجية للمنظمة أو المؤسسة , والحقيقة التي يفترض أن نقف أمامها كثيراً كي نعيها وندركها هي عدم وجود دولة في العالم محصنة تماماً من الأزمات ، لقد رافقت الأزمات الإنسان منذ أن وجد على هذه الأرض وتعامل معها وفق إمكاناته المتاحة للحد من آثارها , ورغم قدم هذه الأزمات عبر الحضارات المتعاقبة , إلا أن الاهتمام بعلم إدارة الأزمات لم يبرز إلا حديثاً نتيجة تعدد الكوارث المدمرة من ناحية ، والنهضة التكنولوجية والتنموية في جميع أنحاء العالم من ناحية أخرى , وكثيرًا ما يقال إن كل أزمة تحتوي بداخلها سلبيات وايجابيات يمكن أن يستفيد منها الإنسان في مسيرته التنموية ، وإن مجالات الأزمات الإدارية كثيرة ومتعددة ولا نستطيع حصرها أو تصنيفها بل يمكن القول إن الأزمات قد تأتي لسبب مفاجئ أو كوارث أو عوارض أو إهمال , كما أن بعض الأزمات تحدث خارج نطاق سيطرة الإدارة , و قد تطرقنا إلى موضوع كفاءة أدارة الأزمات في منظمات الأعمال السودانية بالتطبيق على (شركة النيل الأبيض لعمليات البترول) .
وفي هذا البحث استخدمنا المنهج الوصفي التحليلي حيث تم تناول خمسة فصول وهى كالاتى : في الفصل الأول الإطار العام للدراسة ,الفصل الثاني الإطار النظري وشمل مفهوم الأزمة وتعريفها , وأسباب نشؤ الأزمات ومراحل تطورها , وأنواع الأزمات وتقسيماتها ,الفصل الثالث شمل مفهوم أدارة الأزمات وتعريفها , وأهداف ومراحل أدارة الأزمات , والتخطيط لإدارة الأزمات وكذلك شمل هذا الباب المتطلبات الأساسية للإدارة الأزمات والطرق والأساليب المتبعة لإدارة الأزمات وهى ( تقليدية , وغير تقليدية , والمنهج المتكامل ) أما في الجانب العملي قام الباحث بتوزيع استبيانات على مجموعة من العاملين في شركة النيل الأبيض لعمليات البترول لاختبار صحة فروض الدراسة .
وتوصل الباحث في نهاية البحث إلى مجموعة من النتائج وهى كالأتي :-
- أكدت الدراسة على أهمية وضرورة توفير أدارة خاصة للأزمات مع توفير ما يلزمها .
- أظهرت الدراسة أن جميع العاملين في المنظمة لديهم معرفة شاملة عن الأزمة وكل ما يتعلق بها من مفهوم وأسباب وأنواع الخ...
-أظهرت الدراسة أن حدوث الأزمات يؤثر على المنظمة خاصة على أهدافها وسياساتها .
- أكدت الدراسة على أهمية وضع نظام معلومات متكامل عن الأزمات .
- أكدت الدراسة على أهمية دعم الإدارة العليا لإدارة الأزمات ودعمها ماديا ومعنويا.
- أكدت الدراسة أن أدارة الأزمات هي مسؤولية جميع العاملين في المنظمة بمختلف المستويات .
ولقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من التوصيات وهى كالأتي :-
- إنشاء مركز خاص لإدارة الأزمات .
- رفع الوعي بين العاملين بأهمية أدارة الأزمات وتدريبهم .
- تكوين فريق متدرب يسمى فريق أدارة الأزمات .
- تأمين شبكة اتصالات متطورة دائمة التجهيز.
- التطوير والتحسين المستمر في مجال أدارة الأزمات .
- القضاء على الأزمة في مراحلها الأولى إذا أمكن ذلك .
- استخدام الأساليب العلمية المتبعة للقضاء على الأزمة .
- متابعة ورصد التغيرات والمشكلات الداخلية والخارجية