Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح وافٍ لشعر الزهد و التصوف في العصر العباسي الأول ذلك العصر الزاخر بالحركة العقلية،وما فيه من مؤثرات سياسية وإجتماعية و فكرية وغيرها .
ذلك العصر الذي انتظمت فيه حركة الترجمة فترجمت علوم الأوائل .
و قد قسم هذا البحث إلى تمهيد و ثلاثة فصول :
أما الفصل الأول : فقد فقد وضح معنى الزهد و التصوف لغة و اصطلاحا والعلاقة بينهما. مع ذكر العوامل التي ساعدت على ظهور الزهد و التصوف في هذا العصر ممثلين له بأبي العتاهية و أبي نواس .
أما الفصل الثاني : فقد تحدث عن موضوعات شعر الزهد و التصوف في هذا العصر مع ذكر نماذج لشعراء الحب الإلهي ( رابعة العدوية و غيرها )
أما الفصل الثالث : فقد تحدث عن أعلام الزهد و التصوف في العصر العباسي الأول ممثلين له بشقيق البلخي .كما وضحنا الظواهر الفنية لشعر الزهد و التصوف من لغة و معاني و تصوير فني و وزن و موسيقى و تجربة شعرية و صدق فني .
ومن النتائج التي خرج بها الباحث :
1)أن شعر الزهد و التصوف ازدهر نتيجة ردة فعل لما صاحب هذا المجتمع من فسق و مجون و ترف .
2) أن شعر الزهد و التصوف في هذا العصر يجنح إلى السهولة و التقريرية بعيدا عن التعقيد لأنه يخاطب عامة الناس.
3)استطاع الشاعر أبو العتاهية تطويع الشعر للغة العادية البسيطة مع المحافظة على الوزن .
و أخيرا يوصي الباحث الباحثين من بعده بمواصلة البحث في هذا الموضوع نظرا لتشعبه و كثرة التناقضات كما يوصي بدراسة مقارنة بين شعراء الزهد و التصوف في هذا العصر و غيره.