Abstract:
للمصارف أدواراً بارزة في اقتصاديات الدول، ومع التطورات السريعة الحادثة في عالم اليوم كان لابد للجهاز المصرفي من تطور مماثل لها أو يفوقها حتى يتمكن من إشباع احتياجات كل شرائح المجتمع وفي سبيل ذلك كان لابد من تنظيم أعمال المصارف وإدارتها بأعلى درجات الكفاءة وذلك يتطلب الاهتمام باحتياجات المصرف وموارده من جهة مع الاستخدام الأمثل لتلك الموارد. وأحد أهم التحديات التي تواجه المصارف اليوم هي كيفية إدارة السيولة المتاحه لها، فالمصارف مطالبة بان تدير سيولتها وتوظفها بما يحقق لها الأرباح التي تمثل الهدف النهائي لها وفي نفس الوقت استثمار كل أو معظم أموال المصارف. وبرزت مشكلة الدراسة التي تظهر في محاولة التوفيق بين السيولة والربحية تتمثل في الآتي:
- تجنب بعض المصارف للاستثمار في فائض سيولتها حتى لا تتعرض لمشكلة عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها قصيرة الاجل مما يجعلها متحفظة في منح التمويل.
- تراكم سيولة المصارف دون استثمار يؤدي بها لفقد الفرص في تحقيق الأرباح وتخفيض القيمة الحقيقية للأموال غير المستثمرة وخصوصاً في ظروف التضخم.
وبنيت الدراسة على مجموعة من الفرضيات
1.لا يتم استخدام الأساليب العلمية في توظيف وإدارة السيولة في بنك البركة السوداني.
2.هناك علاقة بين إدارة السيولة وتحقيق الربحية في بنك البركة السوداني.
3.لا توجد استراتيجيات واضحة لإدارة السيولة في بنك البركة السوداني.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من النتائج والتوصيات منها :
(1)يلاحظ أن التمويل بصيغة المرابحة هو المفضل بالنسبة للمصرف،أما التمويل بصيغة المشاركة فيتم في حدود المضمونة، ولا يخاطر البنك بالدخول في عمليات المشاركة ذات المخاطر العالية، أما عمليات المضاربة فقد سجلت نسباً ضعيفة جداً،ولا يحبذ المصرف التمويل عن طريقها لارتفاع المخاطر بها.
(2) اتجاهات البنك الاستثمارية هى منح التمويل قصير الأجل،بالإضافة إلى الاستثمار في الأوراق المالية وذلك لا أنها مضمونة ومنخفضة المخاطر،والتى توفر الى البنك أموال في الوقت المناسب،وتركيز البنك على هذا النوع من الاستثمارات يؤكد حرصه على سلامة موقفه المالي.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من التوصيات منها :
(1) الاحتفاظ بنسبة سيولة قانونية لمواجهة الطلب الموسمي أو الفعلي غير المتوقع لتفادى صعوبة تقدير الاحتياجات من السيولة الناتجة من اختلاف التدفقات النقدية .
(2) الابتعاد عن دائرة ضعف السيولة والتعثر بالبنك حتى لا يحدث انهيار وإفلاس للبنك نتيجة للسحب المفاجى