Abstract:
تمثلت مشكلة هذا البحث في أن تجويد و تحسين الأداء و ضبط الرقابة على التكاليف لا تنبني على المعلومات المحاسبية الجيدة و ضعف الكيفية التي يتم بها تحديد و قياس جودة المعلومات المحاسبية و مدى فائدتها فى ضبط الرقابة على التكاليف و تحسين الأداء ، و المعلومات المحاسبية لا تتوفر فيها عنصر الملائمة و الموضوعية و الموثوقية التي تؤثر على نتائج العمليات الحسابية و كما ان عملية ضبط الرقابة على التكاليف تعد من أصعب الأمور التي تواجه الإدارة و ذلك لعدم توفر المعلومات المحاسبية الجيدة ، كما ان ضبط و قياس الأداء دائما تعتمد على مقادير الدخل المنتج للفترة المعنية و هذا في حد ذاته مشكلة لانه لا يراعى جوانب جودة المعلومات المحاسبية ، و تكمن أهميتها فى تحديد أهم الخصائص النوعية لجودة المعلومات المحاسبية و بيان أهمية دور جودة المعلومات المحاسبية و ذلك من خلال مدى تأثيرها على تحسين الأداء و مساهماتها في ضبط الرقابة على التكاليف ، و زيادة وعي المحاسبين و كل المتعاملين بالمعلومات المحاسبية بضرورة الإفصاح عنها في الوقت المناسب بالجودة اللازمة و ذلك لا يمكن إلا من خلال إنشاء نظم محاسبية وفقا للمعايير و القوانين المحاسبية المتعارف عليها و إتباع سياسات مالية شبه موحدة و عرض القوائم المالية وفقاً للمعايير الخاصة بذلك ، كما هدف البحث إلى المساهمة في التعريف بجودة المعلومات و مدى تطورها و أهميتها فى تحسين الأداء و ضبط الرقابة على التكاليف و ذلك من خلال الإفصاح الكامل عن السياسات و المعلومات المحاسبية التي توفرها التقارير و القوائم المالية ، و تحديد أهم العوامل التي تؤثر على تحسين الأداء المالي و ضبط الرقابة على التكاليف داخل الهيئة القومية للكهرباء ذلك من خلال الفرضيات التي اختبرنا صحتها و التي يتوجب على المنشاة الالتزام بها حيث يوضح الباحث في الفرضية الأولى عن المعلومات المحاسبية الجيدة هي التي تؤدى إلى تحسين و كفاءة الأداء و ضبط الرقابة على التكاليف ، كما أن الفرضية الثانية أثبتت أن تعارض خصائص المعلومات المحاسبية يؤثر على الأداء في المؤسسة و مراقبة التكاليف فيها ، و تناولت الفرضية الثالثة أن توفر المعلومات ذات الخصائص الجيدة التي ينتجها النظام المالي و نظام محاسبة التكاليف و التي يساعد الهيئة على ضبط الرقابة على التكاليف و تحقيق مكاسب اقتصادية ومكانة اجتماعية عند اتخاذ مبادرات تعبر عن التزامها بالمعلومات ، و قد استنتج الباحث الاتى:
إن إهمال جودة المعلومات المحاسبية لها اثأر سالبة يؤدى إلى تدهور الموارد المادية و البشرية ، مع نمو و توسع الهيئة القومية للكهرباء تطور مفهوم مسئولياتها التي كانت في الماضي تتجسد في تعظيم الربح إلى المساهمة الاجتماعية و الحفاظ على الموارد من التدهور ، صعوبة تطبيق محاسبة التكاليف لما تتطلبه عملية التطبيق من أساليب و طرق غير تقليدية و ارتفاع تكلفة قياس و ضبط الرقابة على التكاليف ، ضرورة الإفصاح عن المعلومات المحاسبية الجيدة التي احتوتها القوائم المالية .
كما أوصت الدراسة الاتى :
أهمية جودة المعلومات المحاسبية في تحسين الأداء و ضبط الرقابة على التكاليف باستخدام المعايير والأساليب و الأدوات التي تتناسب مع طبيعة عمل المؤسسة ، ضرورة الإفصاح عن المعلومات المحاسبية التي احتوتها القوائم المالية حتى يتمكن كل المستخدمين لهذه المعلومات الاستفادة منها ، و ذلك تسهم الهيئة في تطوير و تحسين الأداء ، الالتزام بتطبيق محاسبة التكاليف و تحليل عناصرها ، التي تساعد على تسعير المنتج أو الخدمة المقدمة ، إيجاد طرق و معادلات جديدة حديثة سهلة يمكن بها قياس جودة المعلومات عموماً ، الاهتمام بنظم المحاسبة الآلية ، إبراز دور المعايير الحاسبية التي تهتم بجودة المعلومات المحاسبية .