Abstract:
هذه الأطروحة بعنوان : " الدلالة في اللغتين العربية والهوسوية " دراسة مقارنة . اتبعت فيها المنهج المقارن التحليلي ، القائم على الوصف والتفسير والتحليل .
وتهدف الدراسة إلى التعريف بالدلالة في اللغتين العربية والهوسوية وكيفية تحديده في تطوّره التاريخي في الألفاظ ، وتوضيح أن هذا العلم من الموضوعات والقضايا التي تمت بصلة إلى علوم وفنون مثل اللغة والأدب والتفسير ، والفلسفة والمنطق ،وعلم الاجتماع وغيرها ، وأيضًا التدليل على أنه لا حياة للمعنى إلا في جسم الكلمة أو اللفظ الذي يعيش في سياق الكلام وذلك بالكشف عن قضايا المستوى الدلالي في اللغتين وبيان أوجه الشبه والاختلاف بينهما .
جاءت هذه الدراسة في مقدمة وخمسة فصول وخاتمة ،تناول الفصل الأول خلفية تاريخية عن اللغتين العربية والهوسوية ومدى صلة القرابة بينهما ، كأختين أرضعتا ثدي أمّ واحدة في يوم من أيام التاريخ الغابر . وفي الفصل الثاني جاء ذكر الدلالة وأنواعها في اللغتين والمقارنة بينهما في ذلك . وتناول الفصل الثالث السياقات الدلالية في اللغتين العربية والهوسوية عن طريق إلقاء الضوء البصيص على الترادف والمشترك اللفظي والتضاد ،ودورها في تحديد المعنى . وفي الفصل الرابع سمات ومظاهر التغيير الدلالي في اللغتين ، والمقارنة في ذلك بين اللغتين .وتناول الفصل الخامس مشكلات الدلالة في الترجمة بين اللغتين حيث يثبت أنه قد يقع من يريد الترجمة من العربية إلى الهوسوية في بعض المشكلات ،كما يقع من يريد الترجمة من الهوسوية إلى العربية في بعض المشكلات أيضًا ، وبيان الوجه الصحيح لمن يريد الترجمة من العربية إلى الهوسوية ومن الهوسوية إلى العربية من وجهة نظر الباحث .
وتأتي الخاتمة وفيها ذكر نتائج البحث ومن أهمها ما يلي :
1-إنّ اللغتين العربية والهوسوية – بحكم انتمائهما إلى أسرة لغوية واحدة –اتفقتا في بعض الخصائص اللغوية ، وتشابهتا في البعض لعامل التأثير والتأثر .
2-هناك تشابه كبير في مفهوم الدلالة وانواعها بين اللغتين .
3-الترادف والمشترك والتضاد من القضايا اللغوية المهمة التي اتفقت اللغتان فيها توسّعًا وتضييقًا ، وبقاء وتحولاً تارة أُخرى