Abstract:
يناقش هذا الكتاب مشكلات بيئية خطيرة يصعب إيجاد إجابات أو حلول واضحة لها.
تضم الصفحات التي ترجمها الباحث من الكتاب ثلاث قضايا : القضية الأولى هي الطاقة النووية من أجل أغراض سلمية . وبالرغم من أنها للأغراض السلمية فقط إلا أن معظم المعارضين لها يقولون أن لها مخاطر عديدة مثل التسرب الإشعاعي ، الحساسية الزائدة وعدم فعالية صفارات الإنذار في حالة الطوارئ وقابلية أحواض الوقود المستنفذ للانفجار ، بينما يرى المؤيدون إن الطاقة النووية حل لمشكلات بيئية كثيرة مثل مشكلة الاحتباس الحراري والتلوث الناتج عن توليد الطاقة من مصادر الطاقة غير المتجددة كالغاز الطبيعي والبترول والفحم .
القضية الثانية هي قضية السكان والغذاء . يرى بعض علماء السكان أن زيادة الكثافة السكانية في العالم قد تؤدي إلى بعض المشكلات البيئية مثل عدم قدرة البيئة على إطعام سكان العالم ومشكلة البطالة والسكن. لكن الذين يؤيدون استمرار معدلات الولادة العالية يرون أن انخفاض معدلات الولادة يمكن أن يقود إلى عالم مليء بالمسنين، الأمر الذي قد يجبر الشباب لخدمة المسنين ومن ثم يقل الإنتاج نتيجة لقلة الأيدي العاملة الشابة .
القضية الأخيرة هي قضية الهندسة الجينية (الوراثية). يقول المؤيدون أن الهندسة الجينية ليست مُضِرّة بيئياً لأنها تزيد من الإنتاج وليست لها مشكلات صحية واضحة . لكن الرافضون للهندسة الجينية يرون أن لها مشكلات بيئية عديدة ، إذ أن البذور المعدلة وراثياً تفقد سماتها الطبيعية بعد الزراعة الأولى وهذا يجبر المزارعين على شراء بذور معدلة وراثياً سنوياً في بداية كل موسم زراعي ، لذلك يرون أن حل مشكلة المجاعة هو التوزيع العادل لثروات الطبيعة بين سكان العالم.
يتضح مما سبق ذكره أن أسلوب الكتاب هو طرح القضايا للنقاش بين أطراف مختلفة دون تأييد أي من الطرفين.