Abstract:
- يتناول هذا البحث تقييم الآثار الإقتصادية والبيئية الناجمة من بناء خزان مروي كما يتناول أيضاً أثر هذا المشروع على سكان المنطقة.
- كانت منهجية البحث تضم تقنية المعلومات من المراجع والكتب والسجلات والتي هي بمثابة المنهج الوصفي ، بالغضافة إلى الإستبيان ومعالجات البيانات ، توصلت الدراسة إلى نتائج كثيرة متنوعة يمكن تناولها على النحو التالي:
- من الناحية الإقتصادية نجد أن كمية الطاقة الكهربائية المولدة من الخزان تأمن إستمرار الإمداد بالطاقة لتشغيل الماكينات وبزيادة القوة الإنتاجية ، يكون زيادة الإمداد المائي تنتج عنه زيادة المنتجات الزراعية بالغضافة إلى الصناعات الغذائية التي ستقام في المنطقة من الناحية الإجتماعية وفائدتها.
- يمكننا القول أن المشروع سيخلق مصادر دخل مختلفة لأُناس كثيرون جداً ، وهذا يزيد من الدخل الشخصي للفرد من رجوع المهاجرين للمنطقة لإيجاد فرص عمل بها في هذا المشروع والذي يدخل دخلاً مالياً مجزياً ومن ناحية أخرى ستكون للمنطقة مدارس ومستشفيات ومؤسسات إجتماعية كثيرة وأن كل تلك الخدمات تحسن الوضع الإجتماعي ومن ناحية أخرى يتسم المشروع بآثار سالبة:
أولاً : تخلق بحيرات الخزان مياه راكدة والتي تتسبب في الكثير من الأمراض وإنتشارها في كل المنطقة.
ثانياً : إستخدام المياه بشكل مفرط في الري المصاحب لعملية التبخر يجعل التربة مالحة جداً حتى تتلف المحاصيل.
ثالثاً : الإستخدام المفرط للمخصبات تتسبب في الكثير من أمراض التلوث.
أخيراً : يمكننا القول أن النازحين من منطقة الخزان تأثرت تقسيماتها سلبياً جرّاء تلك الهجرات.
- شملت الدراسة في نهايتها توصيات بمعايير محددة تناولت كيفية تخطي الجوانب السالبة حيث كان أولها المرشد الزراعي والذي بدوره يوجه الناس للإستخدام الأمثل للأسمدة – المخصبة ولإتباع دورة زراعية مناسبة لتفادي فقدان خصوبة التربة كما ينبغي الإهتمام بالمهاجرين في الإستجابة لرغابتهم وللحلول البديلة لهم ، بمعنى آخر ينبغي منحهم فرصة للمشاركة في إتخاذ القرار ، وفوق هذا وذاك هو التدابير الصحية والتي ينبغي إتخاذها لما يحدث من أمراض وللتأمين الصحي.
- وفي الخاتمة يمكن القول بثقة تامة أن بناء السد له فوائد وآثار إيجابية وتحديداً في المنطقة الصحراوية ذات الأنشطة الإقتصادية المعتمدة على مياه النيل ، ومهما يقال عن الجوانب السالبة والمعوقات ستظل الجوانب الإيجابية تخطي وتطفئ على كل نقص ونكسه وأمر ستحق النظر.