Abstract:
تناول البحث موضوع دور التحليل المالى فى تقويم إستمرارالعمل فى شركات الإتصالات ، ويعتبر التحليل المالى علم له قواعد ومعايير وأسس تهتم بتجميع البيانات والمعلومات الخاصه بالقوائم الماليه وإجراء التصنيف اللازم لها ومن ثم إخضاعها الى دراسة تفصيلية دقيقة وإيجاد العلاقه فيما بينها ثم تفسير النتائج التى تم التوصل إليها والبحث عن أسبابها وذلك لإكتشاف نقاط الضعف والقوة فى الخطط والسياسات الماليه وتقييم أنظمة الرقابه ووضع الحلول والتوصيات اللازمه لذلك .
حيث تمثلت مشكلة البحث في إنتشار ظاهرة الفشل المالي فى شركات الإتصالات وأن العديد منها لا تستخدم مؤشرات التحليل المالي لتقييم إستمراريتها فى نشاطها التشغيلى العادى ،وتنبع أهمية البحث من خلال إبراز أهمية التحليل المالي في الاستفادة من بيانات القوائم المالية والوصول إلى مؤشرات لإيضاح أوجه القوة والضعف في أداء الشركة والمخاطر التي تؤثر على استمراريتها ، ويهدف البحث إلى وضع إطار عام يسترشد به المحللون عند استخدامهم للتحليل المالي في تقييم إفتراض الاستمرارية ، وإبراز أهمية التحليل المالي في تطور المنشآت وتقدمها وإستمراريتها ، ويسعى البحث إلى اختبار صحة الفرضيات الآتية :
الفرضية الأولى : إستخدام نماذج التحليل المالي يمكن من تحسين القدرة على تقييم الاستمرارية.
الفرضية الثانية : إستخدام التحليل المالي يؤدي إلى تخطيط إداري ومالي أفضل للإدارة.
الفرضية الثالثة : نتائج التحليل المالي تمكن كافة المستفيدين من قراءة وتحليل القوائم المالية لاتخاذ قراراتهم.
ولإختبار هذه الفرضيات تستخدم الدراسة الإسلوب التاريخي لتتبع الدراسات السابقة فى هذا المجال ، والاسلوب الاستنباطي بالقيام بعملية التحليل المالى بواسطة نموذج (كيدا) والإستقرائي عبر المراجع والمصادر العلمية ذات العلاقة المباشرة بالدراسة ، ويعتمد الباحث على جمع البيانات الأوليه من خلال المقابلات الشخصيه مع المسؤلين بالشركة السودانيه للإتصالات (سوداتل) ، أما البيانات الثانويه فتم جمعها عن طريق الكتب والمراجع العلميه والتقارير الماليه ، وقد توصلت الدراسه الى مجموعه من النتائج منها :أن التحليل المالى عملية مهمه للمساعدة فى إتخاذ القرارات الرشيدة ولكنها تتطلب قدرا من الكفاءة والمهارة للمحلل المالى ومعرفته بأهداف التحليل المالى ، وأن إستخدام أساليب التحليل المالى تساعد فى زيادة الإستثمار فى الشركات وذلك بتوفير المعلومات الصحيحه والواقعيه وإعطاء مؤشرات ماليه عن أوضاعها مما يؤدى الى جلب المستثمرين ،وأن نموذج (كيدا) أثبت كفاءة عالية فى التنبؤ بالفشل المالى ، وأن إستخدام نماذج التحليل المالى يساعد فى إيجاد مؤشرات تساعد على التنبؤ وتقييم أداء الشركة من حيث قدرتها على الإستمراريه ودرجة الخطر التى تتعرض لها ، ومن خلال النتائج التى تم التوصل إليها توصلت الدراسه الى عدد من التوصيات منها: أن على المراجعين والمحاسبين والمحللين الماليين القيام بمسؤلياتهم الإجتماعيه تجاه جميع الفئات المجتمعيه التى لها علاقه بالشركه بتعريفها بخطورة الفشل المالى ، وأن إستخدام أساليب التحليل المالى بغرض الحصول على معلومات ومؤشرات عن وضع الشركة تساعد فى عملية تقييم وتقويم الأداء وإتخاذ القرارات الرشيده ، وأنه على الدوله ممثله فى البنك المركزى ووزارة المالية وديوان المراجع العام على تشجيع القيام بعملية التحليل المالى وإصدار القوانين الملزمة لهذه العملية ، وعدم الإعتماد على التقدير الشخصى والإجتهاد عند القيام بعملية التحليل المالى .