Abstract:
تناولت هذه الدراسة نظام التسويات الإجمالية الآنية real time gross settlements RTGS و أثره علي إدارة السيولة في الجهاز المصرفي السوداني و تمثلث مشكلة الدراسة في الإجابة علي التساؤلين الآتيين :-
- هل أدي ربط الجهاز المصرفي السوداني بنظام RTGS إلي تحسين قدرة المصارف علي إدارة سيولتها ؟
- هل أدي ربط الجهاز المصرفي السوداني بنظام RTGS إلي رفع كفاءة البنك المركزي في آداء دوره الرقابي علي السيولة بالمصارف العاملة في السودان ؟
ولتحقيق أهداف الدراسة تم إختبار الفرضيات الآتية :-
- أدي ربط المصارف العاملة في السودان بنظام RTGS إلي رفع كفاءتها في إدارة السيولة.
- إحتفاظ المصارف بنسبة مقدرة من سيولتها في شكل أوراق مالية تطبيقاً لمتطلبات نظام التسويات الإجمالية الآنية RTGS يمكنها من إدارة سيولتها بصورة متوازنة .
- ساهم نظام التسويات الآنية الإجمالية "RTGS" في رفع كفاءة البنك المركزي في آداء دوره الرقابي علي السيولة .
وتمت الدراسة من خلال التطبيق علي بنك السودان المركزي ، بنك أم درمان الوطني ، البنك الإسلامي السوداني ، البنك السعودي السوداني ، البنك السوداني الفرنسي ، مصرف السلام .
وعند إستخدام المنهج الوصفي لمعرفة أثر نظام التسويات الإجمالية الآنية real time gross settlements (RTGS) علي إدارة السيولة في الجهاز المصرفي السوداني والمنهج التحليلي لإثبات فرضيات الدراسة ، توصل الباحث إلي النتائج التالية :-
- ربط المصارف بنظام RTGS جعلها تبذل جهدا أكبر في إدارة سيولتها ، وذلك تفادياً لعدم قدرتها على سداد دفعياتها الصادرة .
- عبر نظام RTGS يمكن للبنك المركزي مراقبة موقف الحسابات الجارية للمصارف بصورة لحظيه الأمر الذي يؤدي إلي رفع كفاءة البنك المركزي في آداء دوره الرقابي علي السيولة .
وقد تم وضع التوصيات الآتية من واقع النتائج :-
- للإستفادة القصوي من نظام RTGS يجب علي المصارف العاملة في السودان السعي لربط جميع فروعها عبر الشبكة الإلكترونية ، كما إن ربط نظام RTGS مستقبلاً بالأنظمة المماثلة في الإقليم يعظِم من فوائده .
- إنشاء سوق ما بين المصارف داخل نظام RTGS مع ضرورة خروج البنك المركزي من هذه السوق كمشتري للأوراق المالية وذلك في حالة تعرض أحد المصارف لعجز في السيولة كما هو معمول به الآن .